النهاردة نزلت ف مشوار أسود
إيه رأيكوا أحكيه إزاي
بطريقة صباح الفقر و لا ألف ليلة و ليلة ولا لمونة ف بلد قرفانة
خلينا بلسان ألف ليلة مع مسحة من صباح الفقر
بلغني أيها القارئ السعيد أنه في يومه و تاريخه أستيقظ وش مكرمش مغلق العينين مدلدل الأذنين مرهق كدابة "لادا" سارت على "التاني" لمدة أربع ساعات.........تحامل على نفسه و أرتدى القميص و البنطال الديرتي المزركش و نزل متعجلا
و ركب بربع دينار الدابة المتجهة ل"فيكتوريا"بتشديد الياء و كسر الراء علي وزن عموريا ..ألف ليلة بقى-و لما وصل وجد مالم يكن في الحسبان ...............................
زحام و بشرٌ أكوام ..فما كان منه إلا أن إنتظر ناقة توناية -و هي ناقة من الحجم الصغير تشبه المشروع وضيقة لأقصى حد
و لأنه عريض المنكبين
طويل القامة
ممتلئ
"من الآخر تقدر تقول تنين ..أو درفة دولاب..لأ دولاب كامل"
فلما سبق أن سردناه
ما كان منه إلا أن إنتظر توناية خالية كي يركب بجانب الحادي-السواق يعني-و مرت الدقائق كثيرة و نظر في الساعة الرملية فوجد أنه مر نصف مكيال من الرمل....إلي أن جاء الفرج
أو كذلك ظن
وقفت أمام العملاق ناقة توناية فانتهز الفرصة و قفز بجوار الحادي"السواق يعني حقولهالك كام مرة"و أنتظر الناقة "عبال ما تحمل"....و مرت دقائق أخري ..ربع مكيال من الرمل بالتمام و الكمال
فجأة
وجد الحادي-يوووه السواق السواق -ينظر إلى جانب الناقة الأيمن بتمعن و حسرة و أشار إليه بالنزول
وا أسفاه
كان "المساعد اليمين"بتاع الناقة مكسور
فسار العملاق حزينا
مكتئبا
كارها حياته و ضخامته
و في وسط اليأس
و الإكتئاب
و لعنه للحظ الهباب
و جاءه الفرج
وقفت أمامه دابة "من أم نص دينار" فركبها سعيدا فرحا كمن وجد سرة من الدنانير
و في الطريق رأى العجب العجاب
أقمشة معلقة منتشرة بشارع أبا قير كلها تبايع السلطان بولاية جديدة
و هذا كان نص بعضها
"العاملين بالعامرية للغزل و النسيج يبايعون الرئيس "
"عادل خلة يبايع الرئيس للمحافظة على الوحدة الوطنية"
و المفاجأة الكبرى
و لو مش مصدقني متعلقة نواحي نادي سموحة
"حضانة ترتلز و المسئولين عنها يبايعون الرئيس لولاية جديدة"
و أدرك الوش الصباح
و جاء مسرور من أمن الدولة حاملا "السيف أبو لمبة"فصرخت شهر زاد
مولاي
كوكو كوكو
علي يا علي
يا عترة يا فللي
و حياة سيدنا الولي فين إنت يا علي
..علي علي..علي يا علي
لا مؤاخذة
بس خلاص